أول حب حياتي

التصوير الفوتوغرافي علمني بزاف ديال الأمور على الحب بصفة عامة، و لكن أكثر و أكثر على أول حب أو الحب ديال حياتي خاصة..

On se retrouve sur YouTube, Instagram, TikTok..

Si tu veux en savoir plus, laisser un petit mot, partager un feedback, poser une question ou faire une proposition..

Rendez-vous sur: https://hananetouzani.com/

Prend soin de toi..

Transcript

أهلا، أنا حنان، هذه الليلة، أتيت لأحكي لك شيئا ما عن قصتي مع التصوير الفوتوغرافي
شيئا علمني الكثير عن نفسي
شيئا لطالما كان له تأثيرعظيم في حياتي لدرجة
أصبحت أعترف أنني مصورة فوتوغرافية

أظن أنه في التصوير الفوتوغرافي كما في الحب
كل لحظة لها أهمية و تعني الكثير
كل لحظة هي فرصة لخلق صورة معينة
صورة لا تمثلني بالضرورة مئة بالمئة
و لكنها بالتأكيد تمثل مني، من ذوقي، من نظرتي للحياة
من أفكاري أو من أحاسيسي في تلك اللحظة، شيئا ما
أؤمن أنه في التصوير الفوتوغرافي كما في الحب، حضوري هو أول شرط 
لا يمكنني أن أصور شيئا ما اذا لم اكن حاضرة أمامه أو بجانبه
لا يمكنني أن أعبر عن حبي لشخص ما اذا لم اكن معه أو بجانبه
حضوري المادي و أو المعنوي هو القوة التي أترجم بها ما تراه عيني و أو ما يحسه قلبي

بالنسبة لي في التصوير الفوتوغرافي كما في الحب، فضولي وصبري هما ضماني
ضماني انه دائما هناك الكثير لأصوره، أنني لن أكتفي يوما، أنه دائما سيكون هناك شيء ما
ضماني أنه لن أضطر يوما للتوقف، انه دائما سيكون عندي حب لأعطي وأشارك
أنه دائما سيكون هناك حب لأستقبل و أعش به
 دائما بالصبر و مع الاحتفاظ بعقلي وعيناي وقلبي متفتحين جيدا

لأنه في التصوير الفوتوغرافي كما في الحب 
الأمر يتعلق باستخدام المادة والتقنية لخلق الصورة الي تعبر أو توصل المعنى
المعنى المقصود أو المعنى الذي أحتاج ان أوصل
اي نقص في الممارسة أو في الإلهام او في الرغبة ببساطة
ان لم يكن سببا مانعا في أخذ الصورة من البداية
فسيكون مانعا لي أن أجعلها أو أظهرها كما أريد بالتالي أمسحها
اي نقص في الإلتزام، أو في التواصل أو في الامل
 اذا لم يكن سببا مانعا لقصة حب ان تبدأ
 فقد يمنعها مع الوقت من أن تكبر او تستمر

علما أن، من ناحية، أي صورة جميلة فاتتني أنا لا أنساها
بل أبتسم داخلي كل مرة أمر من ذاك المكان أو أرى تفصيلة معينه تذكرني، فتظهر تلقائيا الصورة بذهني
من ناحية أخرى، أي قصة حب جميلة لم تسنح لها الفرصة حتى لتبدأ
أو حب منته، في الحقيقة هو لا ينته، بل تبقى دائما له مكانة في داخلي
سواء بذكرياته أو بدروسه التي ترافقني دائما ولا تختفي

في التصوير الفوتوغرافي كما هو الحال في الحب
يبقى الكلمات لها دور أساسي سواء لتعريف الموضوع أو لوصفه
هي مكمل ضروري لتحديد السياق و لأجل أن أتفادى سوء الفهم و أقلل احتمال التفسير الخطأ
بكلمتين يمكنني أن أوضح او أطمئن او أؤكد
لكي نبقى في نفس الإطار، أو قبل ذلك، لأتمكن من التمهيد لشيء ما

حب حياتي الاول، لا أتذكر متى بدأت فعلا أحس به
ولكني اعلم انني كنت في حاجة إلى الكثير من الوقت حتى أعترف به
ربما لانه بالنسبة الي كان شيئا بديهيا بمعنى طبعا موجود
أو ربما شيئا ليس بالضروري ان أقوله المهم أن يظهر في معاملتي

كنت اظن بما انني ملتزمه ولدي الثقة ونيتي صافيه
و أنني على اطلاع ولدي بعض الدراية بحروب الحياة
يكفي أن أحترم القواعد التي تحكم من هم أكبر وقبل مني في الدنيا
يكفي أن العالم المحيطة بي تراه ظاهرا علي

حتى أن معرفتي للشخصية المعنية بالأمر
بساطتها، شدة حساسيتها، وشجاعتها
زادت الطين بلة، أضافت نوعا من الثقة أواليقين إلى القصة بأكملها منذ البداية
وبالتالي صببت تركيزي بكامله في التنفيذ
في تنفيذ مخطط ربما في الأصل ليس بسيئ

 كانت لدي ثقة كبيرة لدرجة لم يكن عندي أدنى تخوف
كنت فقط متشوقة لرؤية هذه العلاقة تتطور مع مرور الوقت
كنت فقط متشوقه الى اليوم الذي أكون فيه قد حققت ذاتي
وأنا أستمتع بثمرات حب حياتي الاول

ومع الوقت بدأت ألاحظ كيف أن هذا الحب الاول فعلا
هو الأساس الذي يحدد جودة باقي علاقات الحب الأخرى
وذلك لأنه حب يربطني بالشخص الذي أعيش معه حياتي منذ البداية وحتى النهاية
 حب قديم جدا ومركب من طبقات كثيرة
 و ليس شيئا بديهيا موجودا ظاهرا وفقط

بحيث مع الوقت تجتمع متطلبات الحياة اليومية بشتى انواعها
 من صحة، عائلة، دراسة، شغل، حياة اجتماعية..الخ، هذا كله من ناحية 
مع الاغراءات من جهة وخيبات الامل من جهة
وحالات الطوارئ التي لا تستاذن أحد من جهة اخرى
وتجدني مسؤولة عن إدارة كل هذا 
تحت نظام انا نفسي ولدت و أكبر فيه
بينما أحاول تحقيق طموحاتي و حاجتي إلى خلق شيء ما
و دون نسيان إنشاء شبكتي الخاصة وسطه
حتى أكون قوية
أقوى من هذا النظام بحد ذاته
ولكن ليس لدرجة التمرد حتى لا أتسبب في تحطيمه
وإنما فقط بما يكفي لكي أكون انا
 و هذا كله مع بعضه في نفس الوقت مطلوب مني من فضلك 
حسنا
وكم المدة؟ هل هناك موعد نهائي محدد؟
طبعا هنالك
الموعد النهائي المحدد هو: أي لحظة
في أي لحظة يمكن أن أموت
والآن هيا عزيزتي الصغيرة استمتعي، عيشي
ولكن كيف؟
أي نعم 

باختصار، فلنقل بسبب الروتين و الفتن اليومية
 يولد الشك، و يبدأ الخوف يكبر، والملل يتعلم النطق
بينما في المقابل تبدأ الثقة بالتراجع الى الوراء، وتصبح الدوافع ضبابية
 فأبدأ أشعر بالتعب، حتى اليوم الذي لا يتبقى عندي فيه رغبة بأي شيء..

يبقى التصوير الفوتوغرافي هو اللغة الرسمية لحبي الأول أو my self-love language كما يقال بالأنجليزية
التصوير الفوتوغرافي هو الذي أعبر به عن حبي لذاتي
التصوير الفوتوغرافي علمني الكثير عن هذا الحب الاول بالضبط
التصوير الفوتوغرافي هو دليل ان الحب مفهوم قابل للتحقيق في هذه الحياة
حتى في أصعب فترات حياتي، التصوير الفوتوغرافي كان دائما حاضرا ويذكرني بهذا

على رأسها، مثلا، فترة الاكتئاب التي عرفت
الفترة التي هزت هذا الحب، بدت وكأنها الفراق
الفراق الذي لم أكن أتوقعه قط
الفترة التي وصلت بي إلى الشعور والتفكير في أشياء…
لحسن الحظ انه كان دائما هناك حب ودعم الأحباب
لحسن الحظ أنه كانت هناك دائما كاميرا في متناول يدي
الشيء الذي أولا ساعدني في تقبل هذه الحالة
 ثم شيئا فشيئا حتى أتعلم كيف أتعايش معها
أو على الأقل أن أتظاهر.. الوقت الكافي، ريتما
أستطيع أن أضع إصبعي على ذلك الشيء الذي لم يعد يناسبني ولم يعد يخدمني
ريتما أستطيع أن أعرف من أين أو لماذا هذه الحالة
لماذا أو كيف تصبح علاقة مصدر إجهاد
بدل أن أو بعدما قد تكون مصدر تحفيز و إلهام
كيف تلهيني مشاغل الحياة المادية وتأخذ تركيزي لدرجة
لا يتبقى لي مزاج لأجلس للإنصات مع نفسي
لأحاول التعرف والاعتراف بما يخالجني ويشغلني
يعني، لدرجة أن أتصور أن هذا سيعطلني فقط، وأنني لا أملك له الوقت، ربما لاحقا
كيف أصل إلى درجة من الإهمال، حيث أفقد نفسي
في الآخير، كانت فترة فعلا قتلت بداخلي تقريبا كل شيء
فقط لتعود لتحيي شيئا ما..


لقد كانت فترة عصيبة جدا لدرجة أقول
لحسن الحظ أن الروح عزيزة عند الله والحمد لله…
الأمر الذي ترك مجالا للمصالحة
فرصة جديدة لأتعلم كيف أتحسن و أن أكون أحسن
و أترجم و أعبر عن حبي بشكل أفضل كل يوم
مهما كانت الظروف حيث ولدت و ترعرعت، أو أين أعيش اليوم أو لماذا أخطط غدا
سواء كان شيئا من الماضي او من الحاضر او في المستقبل
سواء كان شيئا يبكي العين أو يثلج الصدر
سواء عن طيب خاطر أو رغما عن أنفي
في الأخير، استوعبت لماذا لا يمكنني العيش من دون حب
لا يمكنني أن أكون بدون أن أوفر بداخلي جوا من الحنان و الثقة و التشجيع
بغض النظر عن ما أنجزته أو ليس بعد
فقط احتراما لأنني هنا أتنفس و لا أزال أحاول

واخيرا فهمت خطر أن أصدق نفسي
وكأني أضمنها باقية هنا لن تذهب لأي مكان
حتى و إن لم أخصص لي وقتا، حتى ولو أصبحت فجأة مهملة في حقي
بمبرر أنني الآن راشدة وعندي مسؤوليات عدة أهم
لقد فهمت خطر أن أنسى المغزى من هذا الفيلم كله
و بدأت أفهم لماذا الحب صعب، و أنه ليس فقط بالكلام و لا هو فقط بالأفعال
بل هو مرتبط بكل شيء وأي شيء، حتى بانضباطي، و بإدارتي للوقت
مرتبط بكيف أتعامل في الحالات الحرجة، و مع من أقبل المخالطة
متى أقول "لا بأس سأصبر قليلا بعد" و متى أقرر "قف" بمعنى كفى

في نفس الوقت تأكدت أيضا
أن التصوير الفوتوغرافي بصفته اللغة التي أخاطب بها نفسي
فطريا وبشكل لاوعي و تلقائي
لا يمكن أن أتخيل قصتي من دونه
 كما لا يمكن أن أستغني عن حبي لذاتي أو أؤخره
لأقدم محله شيئا آخر

و لذلك، أقول
هذا البودكاست يمثل وفائي بوعدي، أنني من الآن فصاعدا، سأبذل كل ما بوسعي
لأسمح لنفسي أن أكون، وأعبر عن ما بقلبي، ومع من راق خاطري
بعيدا عن أجواء الضغط و المفاهيم المزيفة الزائدة
بعيدا عن نموذج الصحيح و الغلط، أو الصائب و العائب
فقط في إطار برنامج خاص
 لتعليمي كيف أتعامل مع نفسي
أفضل من الطريقة التي قد أود أن يعاملني بها أي أحد آخر
بل و ليس بنفس الطريقة
حتى أكون جاهزة في أي وقت
ولا إشكال لدي أن تحين ساعتي فيقال عني "المرحومة كانت تفكر كثيرا"

أيضا هو طريقة للإحتفال فيما بيننا
بأي تجربة او فترة او لحظة لم تمر أو لا تمر بالسهل
إلا أننا، ها نحن، هنا، أنت و أنا
كل في طريقه وبطريقته
لحد الآن
مواصلين
ناجحين


يمكنك اعتبار هذا البودكاست بمثابة إعلاني بحبي لنفسي أمامك
وباعتبار أن الكاميرا دائما حاضرة
انا جد مسرورة لكونك الشاهد الثاني في قصة حبي
علما أن حضورنا في حد ذاته دليل أن اليوم وأكثر من أي وقت مضى
أن نحب أنفسنا وان نحب بعضنا وأن نحاول العيش بحب
 هي أصعب وأنبل مسؤولية قد نتحملها أو نتولاها طبيعيا


 شكرا جزيلا
 و اعتني بنفسك